This album is powered by BubbleShare - Add to my blog

Wednesday, July 19, 2006

لبنان شهيد العروبة والحريّة والكرامة...





أين قرطاج من وجع لبنان؟

إيمان إبراهيم من بيروت: بيروت تحترق والعدوان الهمجي يمارس حرب إبادة على الشّعب اللبناني، ومهرجان قرطاج يحتفل بافتتاح فعاليّاته، إفرحوا أيّها العرب. حفل الافتتاح لم يكن موفّقاً، فمسرحيّة يابانيّة مأساويّة جعلت الجمهور يغادر الحفل منذ بدايته، أخطأت يا إدارة المهرجان، العرب يريدون أن يرقصوا، أن يغنّوا، فلتحترق بيروت وقبلها غزّة وبغداد.
ليلة الخميس الماضي، حين كانت طائرات العدو تقصف الأحياء الآمنة في ضاحية بيروت الجنوبيّة، وتمعن حرقاًً وتدميراً في مطارها، كانت قناة "الديرة" تبثّ مسرحيّة لعادل إمام، إنها ليلة إجازة والعرب يريدون أن يضحكوا، أن ينسوا مآسيهم، وأي مأساة أكبر من الذل والخضوع.
ويواصل الطيران المعادي حرب الإبادة، وتواصل قناة "دريم" عرض برامجها الكوميديّة، وتعرض قناة "الأسرة العربيّة" MBC حلقةً معادة من برنامج "دندنة"، حلقة مع الفنانة اللبنانيّة إليسا، ربما تتضامن هذه القناة على طريقتها مع الشّعب اللبناني، أوليست إليسا لبنانيّة؟
قبل ثلاث سنوات ونصف، حين أهدى الرّئيس الأميركي بوش أمهات العراق في عيدهنّ صواريخ حقده، توقّف نبض الحياة في بيروت، جنّدت المحطّات اللبنانيّة كل طاقاتها لمواكبة حرب العراق، ألغيت الحفلات الفنيّة، أوقف تلفزيون "المستقبل" عرض برنامج "سوبر ستار" الذي انطلق قبل أيّام على العدوان الهمجي، أقفلت المؤسسة اللبنانيّة للإرسال المنزل الذي كانت تتبارى فيه على عرش الجمال، فتيات من لبنان، فالزمن لم يعد زمن رقص وفرح وجمال، إنّها بغداد تحترق.
وحين اندلعت الانتفاضة قبل ستّ سنوات، وأصبح الطفل الشهيد محمّد الدرّة وجع لبنان، الكوفيّة الفلسطينيّة أصبحت شعار تلفزيون "المستقبل" و"المنار"، وغنّى فنّانو لبنان للانتفاضة بأحاسيس صادقة، لن تعيد محمد وسائر الشّهداء، وإن كانت تسهم في مسح ولو دمعة عن وجه طفل يشعر أنّ العالم هجره، وتركه ملقىً على قارعة الموت والحقد والقتل.
إنّها بيروت تحترق، ومهرجان قرطاج يحتفل بافتتاح فعاليّاته، ولعلّ إدارته تراجع حساباتها، ففنّانو لبنان لن يتمكّنوا من السفر إلى تونس لإحياء حفلاتهم المتّفق عليها، طريق بيروت الشام مقطوعة، المرافىء محاصرة، والمطار مدمّر، ولعلّ مدير المهرجان يغبط نفسه لأنّه لم يرضخ لمطالب السيّدة ماجدة الرّومي واعتذر منها.
لا نستجدي دموعكم فأنتم أولى بها، اذرفوها على كاظم السّاهر لأنّه لن يحيي هذا الصيف حفلاً ضمن فعاليات قرطاج، واستمروا بإرسال عرائض استنكار لاستبعاده من المهرجان. دموعكم لا تفيدنا، فيكفينا أنّ الله معنا.


http://www.elaph.com/ElaphWeb/Music/2006/7/163515.htm


أخجل من نفسي ومن عروبتي ومن تونسيّتي..، عندما أقرأ هذا الكلام الموجع
Confused

لكن للأسف نحن نعيش في زمن الردّة العربيّة.، جميعنا (أو أغلبنا على الأقلّ ) يتألّم من أجل لبنان وبيروت..، ولكنّنا محرومون وممنوعون من أن نعبّر عن ألمنا وتضامننا بشكل واضح مع اخواننا هناك ..، فلبنان هو اكثر من ان يكون بلدًا عربيًا عاديًا..، لبنان هو مفخرة العرب..، بلد الحريّات وبلد الفنّ والثقافة..، بلد الجمال والعشق..، لبنان رغم الطائفيّة المقيتة ورغم كلّ تاريخه المثقل بالدمار والآلام..هو أقرب بلد عربي الى الحداثة والديمقراطيّة والنظام العلماني..حيث لا أحد يفرض على احد دينًا أو مُعتقدًا بعينه...، ورغم كلّ اوبئة الفساد السياسي والتدخّل الخارجي.لبنان من البلدان العربيّة القلائل الذي تجري فيه انتخابات حقيقيّة..، والذي فيه حريّات اعلاميّة حقيقيّة...

لبنان هو جمال الجبل وطرابلس والجنوب، لبنان هو فيروز ووديع الصافي ومارسال وملحم بركات واميمة ونجوى كرم وغيرهم من العمالقة...، لبنان هو أيضًا بلد اللهو والإحتراق في متع الحياة ..وهو أيضًا بلد التطرّف..والعنف..لبنان بلد مجنون..يكافح كلّ يوم من أجل ان يبقى منارة مضيئة في قلب المشرق..من أجل ان يبقى ذلك البلد الحرّ الذي يخلب الألباب والأنظار

زرت لبنان منذ 5 سنوات..، وجلت في جنوبه تحديدًا..، والى جانب جمال الطبيعة الأخّاذ..، الى جانب طيبة النّاس وبساطتهم هناك..، أحسست بشيء أخر قلّ وان ّ تحسّ به هنا او في ارض اخرى من أرض بني يعرب..أحسست بالعزّة والكرامة..، نعم..لبنان من حقّه ان يفاخر انّه البلد الوحيد الذي هربت منه اسرئيل دون مفاوضات ودون تنازلات ودون ان تترك ورائها سفارة وعلمًا يرفرف ويدنّس سماءه...

القنابل الإسرائيليّة اليوم لها أكثر من معنى وهدف، منها ماهو سياسي وعسكري ..ومنها ماهو حضاري ..، انّهم لا يقبلون بأن يكون لبنان منافسًا لهم في تلك البقعة من العالم..منافسًا في التقدّم والثقافة والإشعاع الإقتصادي..وخاصّة في مجال الحريّات ..فذلك اكثر ما يخشونه في تلّ ابيب..لأنّهم يعرفون انّه اذا تحرّرت هذه الشعوب من جلاّديها ومن تقاليدها البالية ومن عقدها التاريخيّة..فإنّها لن ترضى بالهوان ..ولن ترضخ مجدّدًا لغطرسة وعجرفة وهمجيّة الصهاينة وحماتهم الأمريكان...

يحيى لبنان...


3 Comments:

Blogger l'exilée said...

je sème ces quelques mots un peu partout :
باسم شعب نائم في هذه الساعات"
عند الفجر عند الفجر، نختتم القصيدة
و نرتب الفوضى على درجات هذا الفجر
بوركت الحياة
و بورك الأحياء
فوق الأرض
لا تحت الطغاة
تحيا الحياة !
تحيا الحياة !
قمر على بعلبك
"دم على بيروت

محمود درويش

voilà puisque les mots me trahissent ....

et en voilà une autre :
صباح هذا اليوم
أيقظنى منبه الساعه
وقال لى : يا ابن العرب
قد حان وقت النوم

أحمد مطر

10:31 PM  
Blogger الكاتب said...

شكرًا للكلمات..تبًا للكلمات...

3:13 PM  
Blogger Big Trap Boy said...

Ahla bennesrewi,
Tawwa mes libanais walla ma ya3jebhomch Carhage? Nsew ki kénou ijiw yovrbou eddazza wirayy7ou? Emmela nwa99fouha lebled 5ir? En tout cas si le public n'a pas envie de célébrer ces malheureux événements ou de montrer sa solidarité, il n'ira pas voir les spectacles, mais reprocher ceci à un directeur de festival qui a des engagements et des responsabilités c'est un peu éxagéré! Echnoua vanbou houwa ki ennés t7ebb telwi, ibattel el festival ou les contrats, 5alli ettourisme izid yetkabb sa3dou?
9oul barka rabbi yostrelna Haifa Wahbi men les bombardements, 5alli tjina essif ejjey wettayyer 3lina el guinya!

4:55 AM  

Post a Comment

<< Home